عندما نتحدث عن أغلى معدن في العالم، قد يظن البعض أن الذهب أو البلاتين هما الأعلى سعرًا، لكن الواقع مختلف تمامًا، هناك معدن نادر يتصدر القائمة بسعر يصل إلى 27 مليون دولار للجرام الواحد، وهو معدن “الكاليفورنيوم”.
أغلى معدن في العالم
في هذا الصدد، يستعرض موقع “كابيتال نيوز” في السطور التالية التفاصيــــــــــــــــل..
ما هو معدن الكاليفورنيوم؟

الكاليفورنيوم هو عنصر كيميائي مشع ينتمي إلى مجموعة “الأكتينيدات”، ويتميز بلونه الأبيض الفضي. تم اكتشافه لأول مرة في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي عام 1950، وسُمّي باسم الولاية.
يُعد نظير الكاليفورنيوم-252 الأكثر شهرة نظرًا لقدرته العالية على إطلاق النيوترونات، وهو ما يمنحه قيمة علمية وصناعية استثنائية.
خصائص معدن الكالـيفورنيوم

من أبرز مميزات الكاليفورنيوم أنه معدن مشع قوي التأثير، حيث يُصدر جسيمات ألفا ونيوترونات بكميات كبيرة. كما يتمتع بمرونة عالية في التشكيل، لدرجة أنه يمكن قطعه بشفرة حلاقة.
لكن بمجرد تعرضه للهواء يتغير لونه بسرعة. ويُعد من أخطر المواد على الصحة إذا لم يتم التعامل معه وفقًا لإجراءات السلامة الصارمة.
كيف يتم إنتاج الكاليفورنيوم؟
إنتاج هذا المعدن المعقد يتم في عدد محدود من المختبرات حول العالم، أبرزها مختبر “أوك ريدج الوطني” في الولايات المتحدة، ومعهد أبحاث المفاعلات النووية في روسيا.
وتستغرق عملية تصنيعه قرابة عامين باستخدام مفاعلات نووية، حيث يتم قصف عناصر ثقيلة مثل الكيوريم بالنيوترونات للحصول على الكاليفورنيوم. ورغم طول المدة، فإن الناتج لا يتعدى بضع جرامات فقط.
أهم استخداماته
رغم سعره الخيالي، فإن الكاليفورنيوم له استخدامات مهمة جدًا. في مجال الطاقة، يُستخدم لتوليد النيوترونات، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في تشغيل المفاعلات النووية.
وفي القطاع الطبي، يُستخدم لعلاج أنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الدماغ وسرطان عنق الرحم، عبر تدمير الخلايا المصابة بالنيوترونات المنبعثة.
أما في المجال الصناعي، فيُستخدم الكاليفورنيوم في فحص الهياكل المعدنية والكشف عن التشققات، كما يلعب دورًا كبيرًا في اكتشاف حقول النفط والغاز، ورصد المتفجرات والمواد السامة بدقة عالية.
أقرأ أيضا: لأول مرة منذ 12 عاما.. أباتشي الأمريكية تحقق نموا ملحوظا في إنتاج الغاز بمصر
