تتفاقم الأوضاع في غزة كل يوم أسوأ مما هي عليه، فقد تخطى الأمر مسألة القصف المسلح أو توجيه غارات جوية، ليصل إلى موت الآلاف من الأبرياء جراء الجوع والعطش، ووسط كل ذلك، يخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات تؤكد إنه يسعى إلى تفاقم الأمور أكثر ولا يريد تحقيق تهدئة شاملة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القضايا الدولية على مستوى العالم..
حرب الإبادة
اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2025 أن حرب الإبادة التي يعاني منها أبناء قطاع غزة لن تنهيها إسرائيل لحين تلق حركة حماس سلاحها وتعلن استسلامها، منوها أنه وقتها ربما قد تسمح إسرائيل لمثثلي حماس بمغادرة القطاع.
اقرأ أيضا: نتنياهو يهدد بضرب إيران مجددا.. وترامب يؤكد: لا أمانع
وأكد نتنياهو في التصريحات التي أدلى بها أنه لا يوجد أي فرصة لتطبيق السلام مع النظام الإيراني الحالي، مشيرا إلى أن الأمريكيون الذين لا يريدون دعم إسرائيل، فهذا يعني إنهم لا يدعمون الولايات المتحدة الأمريكية.
الشعب يريد إسقاط النظام
وزعم نتنياهو في تصريحاته أن الشعب الإيراني يريد إسقاط النظام الإيراني الحالي، وأكد أن إسرائيل لن تفكر في تطبيق سلام مع هذا النظام أو التعاون معه بأي شكل من الأشكال.

وتأتي تصريحات نتنياهو تزامنا مع إصدار 28 دولة، من بينها فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة، بيانا مشتركا دعا فيه إلى وقف فوري لحرب غزة وأن على إسرائيل أن تمتثل للقانون الدولي.
قتل غير إنساني
وأكد وزراء الخارجية الممثلون للدول الموقعة على البيان ان معاناة المدنيين في قطاع غزة وصلت إلى أعماق جديدة، وأدانوا ما وصفوه بـ”القتل غير الإنساني للمدنيين” خاصة للأطفال الذين يسعون إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء”.
وجاء في البيان : “نموذج تقديم المساعدات الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية خطير ويؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية”.
وأضاف البيان : “منع الحكومة الإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول. ويجب على إسرائيل أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.
تقارير مرعبة
وبحسب البيان المشترك فإن التقارير الأخيرة الصادرة عن مقتل مئات الفلسطينيين أثناء توجههم لمراكز المساعدة للحصول على الطعام، فإن هذه التقارير وصفت بـ”المرعبة”.
ورفضت الخارجية الإسرائيلية هذا البيان، وقالت : “منفصل عن الواقع ويرسل رسالة خاطئة إلى حماس”، واتهمت حماس بإطالة أمد الحرب برفضها قبول اقتراح تدعمه إسرائيل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

منظمة الأونروا
جدير بالذكر أن منظمة الأممية الرئيسية التي تقدم المساعدات للفلسطينيين في غزة والمعروفة بـ”الأنروا” فقد أكدت اليوم أن 100% من أبناء قطاع غزة يموتون من الجوع والعطش وأشارت إلى أن الوضع بات غير محتمل.
وفي يناير، حظرت إسرائيل على الأونروا، العمل، وتم تسليم مسؤولية توزيع المساعدات إلى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وقد تعرضت طريقة توصيل المساعدات الإنسانية التي تقدمها الشركة لانتقادات دولية واسعة.
وكثيراً ما شهدت عمليات التوصيل في مواقع التوزيع التابعة لها في مختلف أنحاء غزة مقتل أشخاص، إما في تدافع الحشود أو بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية أو المتعاقدون الأمنيون النار بالقرب من طالبي المساعدات.
اقرأ أيضا: نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس ويؤكد لشعبه: غزة لن تكون محل خطر لإسرائيل
أزمة إنسانية كارثية في غزة
يشار إلى أن سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني فلسطيني، أزمة إنسانية كارثية، حيث يعتمدون الآن بشكل أساسي على المساعدات المحدودة المسموح بدخولها إلى القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل ما لا يقل عن 59 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
