حركة الاتصالات في مصر..أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أن الحريق الذي اندلع مساء الإثنين في سنترال رمسيس، تسبب في توقف جزئي ومؤقت لخدمات الهاتف الأرضي والإنترنت في عدد من مناطق محافظتي القاهرة والجيزة.
اقرأ أيضا: “معرفوش ينزله “.. كيف قضى 4 موظفين ساعاتهم الأخيرة داخل سنترال رمسيس؟
حركة الاتصالات في مصر

ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن حادث حريق سنترال رمسيس.
ويُعد سنترال رمسيس واحدًا من أقدم وأهم مراكز البنية التحتية للاتصالات في مصر، حيث تم افتتاحه عام 1927 على يد الملك فؤاد الأول، ليكون مركزًا استراتيجيًا ضمن منظومة الشبكات القومية لنقل البيانات والاتصالات.
وأوضح المركز، من خلال إنفوجراف رسمي نُشر على منصاته الإلكترونية، أن الحريق تم تصنيفه كـ”حادث محدود”، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه في وقت قياسي دون وقوع خسائر بشرية.
ورغم محدودية النيران، فإن موقع السنترال الاستراتيجي تسبب في تأثر عدد من الخدمات التقنية التي تمر من خلاله، مما أدى إلى بطء أو انقطاع في بعض خطوط الإنترنت الأرضي وخدمات الاتصال الهاتفي في مناطق معينة.
وأكد مركز المعلومات أن الجهات المعنية، وعلى رأسها الشركة المصرية للاتصالات، تعمل منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحريق على إصلاح الأعطال وإعادة تشغيل الشبكات تدريجيًا، مشيرًا إلى أن فرق الصيانة الفنية تبذل جهودًا متواصلة على مدار الساعة لسرعة استعادة كامل الخدمة.
سنترال رمسيس
يُعد سنترال رمسيس واحدًا من أعرق مراكز الاتصالات في مصر، بل ومن أقدم السنترالات في منطقة الشرق الأوسط، إذ تم افتتاحه رسميًا في عام 1927 على يد الملك فؤاد الأول، ليكون علامة بارزة في تاريخ البنية التحتية للاتصالات المصرية.
يقع السنترال في موقع استراتيجي بقلب العاصمة القاهرة، بالقرب من محطة مصر وشارع رمسيس، وهو ما جعله على مدار عقود طويلة مركزًا حيويًا يربط بين شبكات الاتصالات المختلفة في البلاد، ومقرًا رئيسيًا لتحكم وتشغيل خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت.
ويتميز سنترال رمسيس بكونه ليس مجرد مبنى تقني، بل منشأة تجمع بين الطابع التاريخي والتقني، حيث يضم بداخله أجهزة اتصالات متطورة، إلى جانب معدات تعود لعقود ماضية تعكس تطور هذا القطاع عبر الزمن.
وكان السنترال شاهدًا على تحولات كبرى في قطاع الاتصالات، بدءًا من الهاتف اليدوي في أوائل القرن العشرين، وحتى العصر الرقمي وشبكات الإنترنت الحديثة.
في السنوات الأخيرة، أصبح سنترال رمسيس أحد المراكز المحورية التابعة للشركة المصرية للاتصالات، ويعتمد عليه في تشغيل عدد كبير من الخطوط الأرضية وربط شبكات الإنترنت خاصة في القاهرة الكبرى، ما يجعل أي خلل فيه ينعكس مباشرة على الخدمات في نطاق جغرافي واسع.
ويُعتبر هذا السنترال جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة التكنولوجية لمصر، وتحرص الجهات المعنية دائمًا على تطويره وصيانته لضمان استمرارية خدمات الاتصالات، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الإنترنت في الحياة اليومية والاقتصاد والتعليم والعمل الحكومي.


