محاولة جديدة تجريها وزارة البترول لتحسين كفاءة إنتاجها وفي نفس الوقت لمواجهة أي تحديات من الممكن أن تسبب أزمات للمواطنين، خاصة خلال ذروة الصيف التي نعيشها خلال المرحلة الراهنة.
ويستعرض “كابيتال نيوز” أخر وأهم المستجدات عن مختلف القطاعات والقضايا في مصر..
توقيع إتفاقيات جديدة
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025 عن توقيع سلسلة من الإتفاقيات والعقود النهائية لبدء تنفيذ ما وصفته بـ”المجمع الصناعي لإنتاج حامض الفسفوريك”.
اقرا أيضا: مصانع الأسمدة تستأنف عملها وتوقعات بزيادة الإنتاج
ووفقا لما ورد عن وزارة البترول فإن هذا المشروع سيكون في هضبة أبوطرطور التي تقع بمحافظة الوادي الجديد، وتلك الخطوة ستكون بالشراكة بين شركات مصرية وصينية، باستثمارات تصل إلى 658 مليون دولار.
تفاصيل المشروع
وبحسب ما ورد في بيان رسمي صادر عن وزارة البترول فإن هذا الاتفاق الإطاري تم توقيعه بين مساهمي المشروع، علاوة على توقيع عقد المقاول العام مع تحالف شركتي CSCEC وECEC الصينيتين، موضحة أن ذلك سوف يمهد الطريق لإنطلاق التنفيذ الفعلي للمشروع.
وحسب البيان، يستهدف المجمع في مرحلته الأولى إنتاج نحو 250 ألف طن سنويًا من حامض الفوسفوريك التجاري عالي التركيز، باستخدام خامات الفوسفات المستخرجة من مناجم أبوطرطور، ووفقًا لأحدث التقنيات العالمية.

رموز وقعت الإتفاق
ووقع هذا الإتفاقالإطاري للمساهمين عدد من قيادات الشركات المصرية المشاركة، من بينها “أبو قير للأسمدة”، و”غاز الشرق”، و”فوسفات مصر”، و”بتروجت”، و”إنبي”، وهيئة الثروة المعدنية.
فيما وقع عقد التنفيذ كل من رئيس شركة فوسفات مصر، ورئيس شركة أبوطرطور لحامض الفوسفوريك، وممثلو الشركات الصينية.
نقطة إنطلاق
من جانبه أوضح وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي أن توقيع هذه الإتفاقيات يعد نقطة انطلاق حقيقية، لتعظيم القيمة المضافة للثروات التعدينية المصرية، خصوصًا خام الفوسفات، بدلاً من تصديره كخام.
وأضاف وزير البترول أن المشروع يكشف توجه الوزارة نحو إقامة صناعات تعدينية متكاملة تسهم في رفع مساهمة القطاع في الناتج القومي، ضمن المحور الثالث لاستراتيجية الوزارة.
يُذكر أن المشروع يُقام على هضبة أبوطرطور التي تقع في الصحراء الغربية، أحد أهم مواقع الفوسفات في مصر، في إطار توجه الدولة نحو استغلال مواردها الطبيعية وتعزيز التنمية في صعيد مصر.
ليست الخطوة الأولى
ولا يعد هذا المشروع هو أول خطوة تقوم بها وزارة البترول لتعزيز الشراكات الدولية لتحسين كفاءة الإنتاج فخلال العام الجاري 2025، أجرى المهندس كريم بدوي وزير البترول اجتماع رسمي مع فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية.
وتم هذا اللقاء حينها على هامش فعاليات قمة مستقبل أمن الطاقة التي نظمتها وكالة الطاقة الدولية، والتي نظمت بالتعاون مع الحكومة البريطانية في لندن.
وخلال اللقاء حرص وزير البترول على مناقشة أهم التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة، والتي تأتي في مقدمتها سبل تحقيق أمن الطاقة والوصول إلى مزيج الطاقة العالمي الأمثل.
أولويات أساسية
يشار إلى أن كريم بدوي شدد على ضرورة الإهتمام بالمباديء الأساسية التي تساعد على مواجهة ومعالجة التحديات التي من الممكن أن تعرقل إنتاج الطاقة، منوها أن تلك المباديء تتمركز في كفاءة الطاقة والاستثمار في التقنيات النظيفة وتنويع مصادر الطاقة، علاوة على ضروة ضمان البنية التحتية والقوية، من أجل تعزيز التعاون الدولي وتطوير أطر سياسات مستقرة.















ومن المتوقع أن يساعد هذا المشروع في دعم الخطط التي تقوم بها الدولة لزيادة الصادرات الصناعية، خاصة مع تصاعد الطلب على الأقمشة الزخرفية في الأسواق العالمية، وفي نفس الوقت، فإن هذا المشروع يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي واعد لصناعة المنسوجات، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة والأسواق التفضيلية التي تتمتع بها.

