طفرة غير مسبوقة.. وزير الاستثمار يتفقد مشروعات صديقة للبيئة بالمنطقة الحرة بالإسكندرية
في خطوة نحو اقتصاد أكثر استدامة، قام المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بجولة تفقدية موسعة بالمنطقة الحرة بالإسكندرية، حيث اطلع على أحدث التوسعات الصناعية التي تتبنى ممارسات صديقة للبيئة.
أكد الوزير خلال الجولة؛ التزام الحكومة بدعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتشجيع الاستثمارات المستدامة.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على تسهيل الإجراءات وتقديم حوافز خاصة للشركات التي تتبنى ممارسات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لتغطية أسطح المنشآت بالخلايا الشمسية.
وقال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إن الوزارة ستعمل خلال المرحلة المُقبلة على تسهيل إجراءات التحول إلى الطاقة النظيفة ومنح حوافز خاصة للتأسيس أو التوسع في الأنشطة صديقة البيئة، هذا بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لتغطية أسطح منشآت المناطق الحرة بالخلايا الشمسية، مشيراً إلى استهداف الوزارة تحقيق نمو سريع ومستدام في الاستثمارات الموجهة للتصدير.
وخلال الزيارة شهد تنوع في آليات مصانع المنطقة لتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض معدلات إهلاك الموارد، بين التحول إلى استخدام الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المعادن والمياه، واستخدام التقنيات الحديثة لتقليل الهالك ومضاعفة الإنتاج باستخدام نفس الموارد.
الاستدامة في شركة لورد العالمية
شهدت الجولة زيارة لمصانع شركة لورد إنترناشونال، والتي تعد نموذجًا يحتذى به في مجال الاستدامة الصناعية. فقد نجحت الشركة في تحقيق إنجازات بارزة، من بينها:
- بإعادة تدوير كامل للمياه والمعادن المستخدمة في عمليات التصنيع، مما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية.
- استبدال الأمونيا بالهيدروجين في عمليات التصنيع، بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
- الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد جزء من احتياجاتها من الطاقة.
وتستعد الشركة لإطلاق أول ماكينة حلاقة قابلة لإعادة التدوير بالكامل في العالم، بالإضافة إلى خط إنتاج جديد لمنتجات العناية بالرجال.
كما تعمل حاليًا على توسعة خطوط إنتاجها لزيادة قدرتها الإنتاجية من ماكينات الحلاقة، ما يسهم في خلق فرص عمل جديدة.
مصنع أليكس أباريلز.. نموذج للصناعات الخضراء
كما تفقد الوزير توسعات مصنع أليكس أباريلز، أكبر مُصدر مصري للملابس الجاهزة للولايات المتحدة الأمريكية. وتتميز الشركة بالتزامها بأعلى معايير الاستدامة والجودة، حيث تتبع ممارسات صديقة للبيئة في جميع عملياتها الإنتاجية.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبيرة في ظل التوجه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر. فهي تؤكد على التزام مصر بدعم الاستثمارات المستدامة وتشجيع الشركات على تبني ممارسات صديقة للبيئة. كما أنها تسلط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في جذب المزيد من الاستثمارات الخضراء إلى مصر، وتعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات المستدامة. كما ستساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين البيئة.