اليوم.. مصر تستضيف لأول مرة اجتماع رؤساء أجهزة المنافسة والخبراء الدوليين بمجموعة البريكس

تستضيف مصر لأول مرة اليوم الأربعاء، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء؛ ملتقى رؤساء ومسئولي أجهزة المنافسة والخبراء في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS.

وسيتم مناقشة سلاسل إمداد الغذاء العالمية، والتركيز على تجارة الحبوب، والعمل على وضع آليات جديدة لمعالجة التشوهات التي يعاني منها السوق العالمي ومواجهة الممارسات الاحتكارية في هذا الشأن، وذلك على مدار يوميّ الأربعاء والخميس 21- 22 من فبراير الجاري، حسب بيان من جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

ويهدف مسئولو أجهزة المنافسة والأكاديميون في مجموعة البريكس إلى مناقشة كيفية تطبيق مبادئ قانون حماية المنافسة بشكل أكثر نشاطًا وشمولية للمساعدة في إيجاد حلول أكثر استدامة وتنافسية لتنظيم تجارة الحبوب العالمية.

ومن المقرر أن تشهد فعاليات الملتقى عدة جلسات أبرزها تحت عنوان "سلاسل إمداد الغذاء العالمية وقانون المنافسة"، وأخرى تحت عنوان "مبادرات الدول لتعزيز المنافسة في أسواق الغذاء.. نظرة عامة على التطورات الحالية"، والثالثة تحت عنوان "سبل عالمية مبتكرة لتنظيم المنافسة في سوق الغذاء".

وفي أغسطس 2023 تم إعلان انضمام مصر لأحد أقوى التكتلات الاقتصادية في العالم "بريكس" ثم انضمت مصر رسميًا في مطلع 2024 للبريكس، إذ شاركت مصر للمرة الأولى في اجتماعات تجمع البريكس بعد انضمامها كعضو كامل اعتبارًا من الأول من يناير 2024، حيث شارك السفير راجى الإتربى، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف وممثل مصر لدى البريكس في اجتماعات الممثلين الشخصيين لقادة دول البريكس والتي عقدت في موسكو أواخر شهر يناير، بحضور السفير نزيه النجارى سفير مصر في موسكو.

وفي تصريحات سابقة في أغسطس الماضي قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "أثمن إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارًا من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".

والدول الأعضاء للبريكس الآن هم: "البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، مصر، إيران، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، إثيوبيا".

والبريكس هي تكتل اقتصادي عالمي تأسس في 2006، وتستهدف تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بالعملات المحلية، بما يقضي على سيطرة الدولار على السوق الاقتصادي العالمي.

وتشير وثيقة أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري للفترةِ الرئاسية الجديدة (2024-2030) الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، إلى أن الحكومة تستهدف تعزيـز دور مصـر فـي تجمـع البريكـس بهـدف توسـيع نطـاق التعـاون الإنمائـي الدولـي فـي مختلـف القطاعـات مثـل الطاقـة والنقـل والتحـول الأخضـر، إلـى جانـب فتـح آفـاق للعديـد مـن الفـرص الإنمائية والاسـتثمارية.